تتجه انظار الشارع الرياضي الكويتي الى العاصمة القطرية الدوحة في السابعة مساء اليوم حيث سيكون الازرق الاولمبي على موعد مع التاريخ عندما يلتقي نظيره الاماراتي في نهائي كاس الخليج الثانية للمنتخبات الاولمبية لكرة القدم.
وكان الازرق قد وصل الى المباراة النهائية بعد أن تخطى المجموعة الثانية محتلا المركز الثاني برصيد نقطتين حصدهما من تعادلين ايجابيين بنفس النتيجة 1-1 مع المنتخبين السعودي حامل اللقب والاماراتي بطل آسيا، قبل ان يقع في اختبار صعب مع المنتخب العماني القوي في نصف نهائي البطولة وتفوق عليه بركلات الترجيح 4-5 بعد مباراة انتهت بالتعادل السلبي، بينما وصل المنتخب الاماراتي الى النهائي بعد ان تصدر المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط حصدها من تعادل ايجابي مع الازرق 1 -1، ثم فوز على المنتخب السعودي 0/1قبل ان يسحق المنتخب القطري صاحب الارض والجمهور 1-3 في نصف النهائي.
اذا فمباراة اليوم ستكون بين فريق دفاعي بحت وهو الازرق الذي احرز في 3 مباريات هدفين فقط واستقبلت شباكه هدفين، وفريق هجومي كاسح بطبعه كبطل للقارة الاسيوية وممثل العرب الوحيد في مونديال كاس العالم للشباب العام الماضي في القاهرة اذ احرز في 3 مباريات 5 اهداف ودخل مرماه هدف واحد فقط.
ويجب ان يعمل الازرق الف حساب قبل موقعة اليوم لانه سيواجه منتخبا كما ذكرنا سابقا يعتبر من افضل المنتخبات ليس على المستوى الخليجي والعربي فقط، بل من افضل المنتخبات على مستوى القارة، وبكل تاكيد قد استفاد من تعادله السابق مع الازرق الاولمبي، وقام مدربه الوطني مهدي علي بدراسته جيدا، بمعنى انه ليس مأمونا ان تنجح الطريقة التي لعب بها الازرق في مباراة الدور التمهيدي والتي كانت حساباتها مختلفة نظرا لضمان الامارات تاهلها وحاجة الازرق الى نقطة.
ولذلك فان مباراة اليوم ستكون مختلفة في حساباتها بين الجانبين فالاماراتي ان كان يملك عناصر التفوق من جهة الاستقرار بابعاده الفنية والعناصرية والزمنية فان الازرق يمكن ان يلعب باوراق جديدة تؤهله لان يفرض على الامارات مواجهة اكثر من صعبة خاصة اذا ما تحقق له عنصر المفاجأة سواء كانت تكتيكية او عناصرية.
ومن المتوقع ألا يغير المدرب الوطني تشكيلته التي خاض بها البطولة او حتى طريقة لعبه، والتي للامانه نجح فيها حتى الآن في الوصول الى المباراة النهائية، على الرغم من اننا نرى ان امكانيات لاعبي الازرق اكبر من ذلك، حيث سيعتمد طريقة 2-5-3 (او 2-3-5 كما يحلو للبعض تسميتها) في وجود يوسف ناصر وحمد امان في المقدمة وخلفهما ناصر القحطاني وعمر بو حمد وعادل مطر والظهيرين المتحركين غازي القهيدي وفيصل مبارك العنزي وثلاثي عمق الدفاع احمد ناصر واحمد ابراهيم وعبدالله الطاهر وخلفهما الحارس عبدالعزيز فتحي كميل.
والثغرة البسيطة التي تعيب طريقة لعب الازرق هو التصاق ثلاثي خط الوسط بخماسي خط الدفاع، وترك فجوة كبيرة بينهم وبين ثنائي الهجوم يوسف ناصر وحمد امان مما يدفع الاخيرين للعودة الى ملعب الازرق لاستلام الكرة والانطلاق بها وقطع مسافة كبيرة نحو مرمى الخصم، في حين انه بالامكان تحرير كل من ناصر القحطاني وعمر بوحمد في الاسناد الهجومي لايجاد كثافة في الثلث الاخير تسمح له بنقل وتناقل الكرة اكبر وقت ممكن لبناء وتنفيذ الهجمات وتنويعها بدلا من المضي في نسق واحد قائم على مرتدات تنطلق من الخط الخلفي الى الخط الامامي بطريقة طولية تصعب من مهمة المهاجم الكويتي.